الغيبة أكدت الشريعة الإسلامية على ضرورة حفظ اللسان باعتباره سبباً من أسباب دخول الجنة، ونيل رضوان الله تعالى، ففي الحديث الشريف عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (من يضمَنْ لي ما بين لَحيَيْه وما بين رِجلَيْه أضمنُ له الجنَّةَ) [صحيح البخاري]، وفي المقابل جعلت الشريعة الإسلامية آفات اللسان من غيبة ونميمة من أسباب ولوج النار، واستحقاق غضب الله ووعيده. من آفات اللسان التي حذرت منها الشريعة الإسلاميّة آفة الغيبة، فالغيبة معناها ذكر المسلم لأخيه المسلم في غيبته بما يكره، ولا فرق في أن يكون ما يذكره الإنسان حقاً أو باطلاً، وهي قول محرّم أكدت على تحريمه آيات كتاب الله العزيز، وسنّة نبيّه الكريم، ففي القرآن الكريم نهي شديد عن الغيبة، وتشبيهها بأكل جسد الميت، قال تعالى :(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) [الحجرات: 12]، وفي السنة النبويّة أنّ النبي عليه الصلاة والسلام مرّ يومًا على قبر يعذب فيه رجلان، وكان أحدهما يمشي في النميمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق