العلم نور والجهل ضلال بضلال، من منا لا يعرف هذه المقولة الشهيرة، فبالعلم تزهر المجتمعات وترتقي، وهو الشعلة المنيرة التي تنير الدرب لجميع الأجيال، وهو السفينة التي تبحر في بحور المعرفة لينهل الطلاب منها، وككل السفن، تحتاج سفينة العلم لقبطان شجاع وقائد، يعمل على قيادتها والإبحار بها بسلام وأمان، للوصول إلى الشطآن، وقبطان هذه السفينة هو المعلم، وهو الثروة الحقيقة وكنز كل مجتمع، وهو المنارة التي تضيء طريق العلم الصحيح لأولادنا فلذة أكبادنا، فالمعلم هو أول من يزرع القيم والأخلاق وحب الخير لأطفالنا وهم في عمر الزهور، وقد حرص الدين الإسلامي العظيم على تبيين أهمية المعلم ودوره في نمو المجتمع، وحث الدين الحنيف على طلب العلم وفي آخر بقاع الدنيا، فقد كانت أول كلمة نزلت على النبي الأمي هي كلمة "اقرأ"، فالعلم نبراس المؤمن وطريقه للوصول إلى مبتغاه.
وتزخر اللغة العربية بالكثير من الحكم والأقاويل التي تبجل المعلم المعطاء، الذي يشبه الشمعة التي تحرق نفسها لتنير الدرب لغيرها، ومن أشهر ما قيل في تبجيل المعلم، قول أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفِّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا)، فالمعلم يكاد أن يكون عظيماً بعظمة الرسل والأنبياء، فبالدين تصلح الأمم، وبالعلم تسير على طريق الخير والصواب، فلا خير في مؤمن جاهل لا يفيد مجتمعه بشيء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق